السعادة نمط حياة
اختصاصية السعادة والتفكير الإيجابي
معلمة أولى متقاعدة اختياريًا
منذ الأزل ومفهوم السعادة والشعور بها مازال نسبيًا من فرد إلى آخر، وتنوعت مجالاتها سواء مايتعلق بالمجال الأسري أو على صعيد عمل الفرد، ولكن يبقى منظور السعادة ومفهوم هذه الكلمة متداولاً بين الناس كمطلب من متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وعندما نتعمق في السعادة فأول ما يبادر إلى أذهاننا هو مفهوم السعادة في اللغة والذي يعبر عن الفرح والابتهاج وكل ما يدخل البهجة والفرح على النفس.
أما حينما نفسرها من وجهة نظر الفلاسفة القدماء فقد اختلفت آراؤهم ونظرياتهم، فأفلاطون ينظر إليها على أنها فضائل الأخلاق والنفس كالحكمة والشجاعة والعدالة والعفة، بينما أرسطو عرّفها على أنها هبة من الله ذات خمسة أبعاد “الصحة البدنية والثروة وتحقيق الأهداف وسلامة العقل والعقيدة والسمعة الحسنة بين الناس”. أما العلماء المسلمون فالسعادة تعني لهم تحقيق التوازن بين ما يتطلبه الجسم والروح والتوازن بين الحياة الدنيوية للفرد وبين آخرته والعمل لها، فالسعادة من منظورهم هي السعادة الدنيوية وسعادة الآخرة.
ولعلم النفس أيضًا نصيب في دراسة السعادة من خلال علم النفس الإيجابي والذي يهتم برفع أداء الفرد الوظيفي النفسي وتوجه الفرد إلى العيش بسعادة وسرور والرضا العام عن الحياة وتوظيف قدراته.
إذًا ملخص الحديث هو أن السعادة نمط حياة وكل فرد يسعى إليه بطرقه المختلفة.